" الوقت ينسّي " عبارة مللت سماعها من على لسان الكثيرين .. ولربما كنت قد استشهدت بهذه العبارة في فترة سابقة من حياتي ..
قبل ان افقد اعز مخلوق راته عيني واحبه قلبي ..
" رحلت ومن بقا وياي يحس بضكتي وشقاي "
نبع من الحنان افتقدته بفقد معطيه .. وبحر عطاء لا يعرف الجزر ولا الاضمحلال ..
لست ادي كيف .. ولكن بحلول الشهر الثامن من هذا العام سيكون قد مر على رحليك سنة .. !
سنة .. ! حاربت فيها ذكراك .. لا لشيء ولكن استرسالي باستحضار الماضي يشعل فيّ الشوق والوله والحنين ..
يمزق اوصالي .. يحرقني من غيرما دخان ..
دموعي الحرّى تعوض عن اللهيب ..
صورتك مخبئة في محفظتي .. تذهب وتغدو معي في حلّي وترحالي .. تشعرني بالامان ..
وددت رجوعك للحظة .. لبرهة ..
اشفي بها عذابات الحنين
منظر جسك وهو ممدد امامي .. قد فارقته الروح .. فغدا ساكنا لا يئن ولا يبوح
وانا .. مشدوهة .. وددت ان اصرخ بك .. وددت ان استحث جسدك .. تحرك !
وددت ان اضخ الدم لقلبك .. انبض ! انبض !
ولكن ما جدوى ذلك ؟
ذلك المنظر لا ولن يفارق مخيلتي ..
ذلك المنظر .. كان فوق الاحتمال
اما الادهى من ذلك والامر .. فهو مشهد حملك الى مثواك الاخير !
علا الصراخ انهمرت الدموع و حينها فقط ! ادركت انها لحظة الفراق !
" يما !!! يماااا لاتخيليني !! "
كلمات شقت مسمعي التفت واذا هي عمتي تندب وتصرخ وهي في اشهر حملها الاولى !
لم اكن اعلم ما العمل ااصبرها ام اصبر نفسي السقيمة
..........
مرت الدقائق
ساعات
ايام
شهور
لم يتغير احساسي ... لم استطع النسيان ...
جرحي بفقدك لا يمحوه الزمن
موقف لست انساه ..
" تزوجو ! ابي اشوف عيالكم ! ماراح اشوف عيالكم " وتبجي !!!!
كانت تعلم !
-" لاتروحون لمارات اشلكم فيها !"
-" ماما عايشة ! لا تخلين ابوي يهون بروحه على طريف "
- " لا خلاص ودهم ونسهم "
كانت تعلم !
" راح تروحين وتردين ماراح تلقيني " - حق عمتي -
كانت تعلم !
...
سنة !! والله الايام تركض
سنة ! سنة اب مليون سنة !
من قال الوقت ينسي ! من قال الوقت ينسي !
لن انسى ..
و ساحارب الحزن رخم طغوته وجبروته
سأكون كما كنت انت .. مشعلا من نور ..
سامضي في طريقي ساعية لتحقيق امالي واحلامي وان بدت مستحيلة
وصورتك بين عيني تحثني على اكمال المسير
ودعناك جسدا يالغالية .. وستظلين فينا روحا تحيينا
:)
اللهم ارحم موتانا ومتى المسلمين واسكنهم فسيح جناتك ... آمين